هاتف جوال ومحطة ألعاب عالمية

هاتف جوال ومحطة ألعاب عالمية ومسجل لأغاني الإنترنت والراديو

أصبح العالم مغمورا بالهواتف الخلوية، التي لا تقدم شيئا سوى ألعاب فيديو بالأسود والأبيض، وهي تبدو شبيهة بمضرب لعبة الطاولة.
لكن شركة «نوكيا» تأمل بتغيير هذا الوضع مع «ان غيج» N-Gage، هاتفها الجوال الجديد الذي يعرض ألعاب فيديو برسوم غنية بالتفاصيل، وبالأبعاد الثلاثة، وبكل الألوان، وهذه محفوظة على بطاقات صلبة. ويسمح جهاز من هذا النوع للاعبَين بالتنافس مع بعضهما البعض في نفس الغرفة، بينما يسمح البرنامج المثبت داخل كل لعبة في هذا الجهاز الجديد لأي لاعبين موجودين في أي مكانين مختلفين من العالم، لخوض المباراة عن طريق موقع انترنتي خاص. كذلك يمكن في هذا الجهاز تسجيل أغان من كومبيوتر إلى بطاقة مزودة بذاكرة، ومن راديو ذي موجة «إف إم». وبالطبع هذه الهواتف تسمح باستخدامها كهواتف عادية أيضا.
يقول بول ساغاوا المحلل الكبير في «شركة سانفورد وبرنشتان» إن «هدف «نوكيا» هو خلق وسائل تسلية للشباب، بحيث يمكنك وضع كل منها على حقيبة الظهر، وهي قادرة على أن تسمعك الموسيقى التي تحبها، وتحمل أيضا الألعاب التي تحبها، وتسمح لك بالتحادث مع أصدقائك».
كذلك تسعى «نوكيا» إلى إعادة تعريف الهاتف الخلوي من حيث أهداف استخدامه. وإذا كان «ان غيج» سينجح أم لا فإنه أصبح واضحا أن «نوكيا» هي في موقع ريادي في مجال صناعة الهواتف الجوالة، بحيث أنه وخلال السنوات الخمس المقبلة، ستصبح وظيفة هذه الأجهزة، كوسائل للاتصال الهاتفي شيئا قديما شبيها بالتدخين في الطائرات.
يقول ساغاوا: «مع وصول المنافسة على تطوير الأجهزة لغرض المهاتفة أوجها، سيصبح استخدام شبكات الاتصال لإرسال كل أنواع المعلومات أمل شركات الهواتف الجوالة الأكبر مستقبلا». وجهاز «ان غيج» وعلى العكس من بعض الهواتف الذكية التي تعزز بعض الأنشطة الأخرى مع المكالمات مثل استخدام الكاميرا وجهاز الموسيقى، يتمتع بقدرات أخرى، حسبما قالت إلكا ريسكينن نائبة رئيس قسم التسلية والإعلام مقرها في العاصمة الفنلندية هلسنكي. ومع الوقت قد يشتري الكثير من الناس أجهزة لاسلكية لنقل المعلومات ولعمليات أخرى ويتلقون الخدمة الهاتفية فيها كجزء من مجموعة خدمات أخرى متفق عليها. لذلك فإن تصميم هواتف جوالة تتضمن هذه الخدمات أمر ضروري بالنسبة لمستقبل شركة نوكيا من حيث كونها أكبر منتج للهواتف الخلوية، فهي تسيطر في الربع الثالث من عام 2003 على 39 في المائة من السوق العالمية في الوقت الذي كانت حصتها من السوق في الربع الثاني من هذه السنة 36 في المائة.
وأدخلت شركة نوكيا ألعابا بسيطة في هواتفها الجوالة منذ فترة التسعينات. وقالت رايسكينن: «لقد تعلمنا أنه حتى تلك الألعاب تدخل ضمن قائمة الأسباب التي تدفع المستهلك لاختيار هذا الجهاز أو ذاك. وفي سنة 2002 قررنا أن السوق أصبحت جاهزة لتقديم أجهزة هاتفية تحمل ألعابا أكثر. والجــوانب الأخرى الأكثر جذبا هي استخدام الألــــوان والقدرة على تحويل المعلومات بسرعة عالية».
وبالنسبة للجهاز الجديد «ان غَيج» الذي يتضمن كل هذه الخصائص، فإن شركة نوكيا تكون قد دخلت إلى حقل الألعاب على المستوى التجاري. وهي تستهدف الشباب الذين تقع أعمارهم في العشرينات. ويمسَك الهاتف «ان غيج» أفقيا . وتتوقع شركة «نوكيا» أن تكسب مستخدمي الـ«Game Boy» بواسطة جهازها الجديد «ان كَيج». ويبلغ عددهم على الصعيد العالمي 120 مليون شخص. وقال ساغاوا إن «نوكيا تستهدف فئة ذات أعمار محددة وتتميز بتبديل الهواتف بشكل منتظم. والشركة تدفع بمنتجها الجديد لكسب زبائنها الأصليين أيضا».
وجهاز «إن كَيج» صالح للاستعمال فقط لشبكات الهواتف التي تستخدم شبكة «G.S.M» للاتصالات الهاتفية الجوالة التي تشارك فيها شركتا «Wireless» و«T-Mobile». ومن المتوقع أن يكون سعر المفرد لهذا الجهاز 299 دولارا، وهذا ما يجعله أغلى من معظم الهواتف الأخرى المتوفرة في السوق. لكن من المتوقع أن يهبط السعر خلال السنة المقبلة حالما يخفِّض حجم المبيعات أسعار مكوناته حسبما قال غودمان. في القوت نفسه تقوم بعض الشركات بتغطية جزء من سعر هذا الجهاز، ففي بريطانيا تعرض شركة فودافون «ان غيج» لزبائنها مقابل 250 دولارا بينما منحت شركة «ميديا ماركت» الألمانية الجهاز مجانا إلى زبائنها ولا تطالبهم إلا بدفع يورو واحد، مع عقد باستخدام نظامها لمدة سنتين.

فعلا نوكيا اصبحت اليوم اكبر شركة في عالم الجوالات والاتصالات.. كل يوم موديل جديد

ويميزهم انهم يركزون على فئة الشباب..يعطيك العافية محمد على الموضوع الجميل.. تقبل

تحياتي..المــسافــر