الصداع النصفى

موضوع: الصداع النصفى السبت فبراير 23, 2008 8:18 am

الصداع النصفى واحد من الأمراض الأكثر شهرة على الإطلاق. يصيب الرجال والنساء على حد سواء، وتختلف شدته من شخص لآخر، ومن حالة لأخرى،و يعتبر الخلل الموضعي في الدورة الدموية الدماغية من أهم أسباب الصداع النصفي وأشباهه

يرى الأطباء إن السمة المميزة للصداع النصفي هي وجود ألم نابض في الرأس يتركز غالباً في جانب واحد من الرأس ويزداد الشعور به في المنطقة التي تعلو العيون وبالقرب من جبهة الرأس. ويضيف الأطباء قولهم إن الشخص المصاب بالصداع قد يُصاب بالغثيان والقيء، وربما يصبح حساساً جداً للضوء والأصوات والروائح وأحياناً يشعر بالدوار وباضطراب في الرؤية. وهذه الأعراض تزداد عند الحركة، ودرجة الصداع النصفي تتراوح ما بين «صداع غير مريح» إلى «صداع مُعجز تماماً»، ويمكن أن يستمر من ساعة واحدة إلى عدة أيام.

لا أحد يعرف بالضبط ما هي أسباب حدوث نوبات الصداع النصفي. إلا أن هناك اعتقاداً بين معظم الأطباء أن نوبات الصداع النصفي تحدث نتيجة انتفاخ وتوسع الأوردة الدموية المحيطة بالرأس والرقبة مما يسبب التهابات في أنسجة الدماغ، وهذا بدوره يسبب الشعور بالألم. أما أسباب حدوث الانتفاخ والتوسع في الأوردة الدموية المحيطة بالرأس والرقبة فيرى الباحثون أنها تختلف من شخص لآخر، إلا أن هناك قائمة ببعض العوامل المؤثرة التي ترتبط عموماً ببدايات حدوث نوبات الصداع النصفي. وتشتمل هذه القائمة على.. الجوع ( سوء التغذية)، الدورة الشهرية عند النساء، العلاج بالهرمونات، الأطعمة و المشروبات التي تحتوي على كحوليات، الروائح القوية المنبعثة من بعض أنواع العطور أو السجائر، الضوضاء الزائدة، الأضواء الشديدة، الضغوط النفسية، والأرق و التوتر الدائم و التقلبات المزاجية .

ويشير بعض الأشخاص الذين يتعرضون دائماً للإصابة بالصداع النصفي إلى أن نوبات الصداع تأتيهم في أوقات وأحوال تكاد تكون معروفة لديهم.

وبالنسبة لحالات الصداع النصفي عند النساء، من الواضح أن هناك علاقة قوية بين حالات التقلبات الهرمونية ونوبات الصداع النصفي . فتشير دراسة صادرة عن إحدى الجهات البحثية الطبية الأمريكية أن نسبة تصل إلى حوالي (65%) من النساء يعانين من ألم في الرأس يشبه الصداع النصفي، إما قبل أو أثناء أو بعد فترة الدورة الشهرية مباشرة.

وعن العلاج يقول الباحثون إنه بالإمكان أن يلاحظ الشخص نفسه و أسباب اصابته بالصداع النصفي وعليه ان يسجل ملاحظات مفيدة عند تعرضه للصداع النصفي.. ماذا كان يفعل قبل نوبة الصداع؟ وماذا أكل؟ هل بذل مجهوداً معيناً؟ هل اختلف شيء في نمط حياته اليومية؟ كل هذه الأشياء قد تساعد كثيراً في تحديد أسباب الإصابة بالصداع النصفي لاسيما إذا كانت هناك دقة ومواظبة على تسجيل هذه الملحوظات بشكل دائم.

ويؤكد أحد الخبراء إنه بإمكان الشخص تجنب الإصابة إذا انتابه شعور بأن الصداع قادم، فعليه في هذه الحالة أن يبتعد عن أية ضوضاء أو عن أي أماكن تنتشر فيها روائح معينة ويسترخي تماما فى غرفة مظلمة لبعض من الوقت ويأخذ قرصاً أو قرصين من دواء مسكن للألم ويضع قطعة قماش مبللة بالماء البارد على رأسه .

أما الأدوية التي تستخدم في علاج الصداع النصفي فهي تنقسم إلى ثلاث فئات: أدوية وقائية، أدوية ملطفة، أدوية مزيلة او مسكنة للألم. فإذا كان الشخص يعاني بشدة خلال حياته من نوبات الصداع النصفي، فإن الطبيب قد يصف له نوعاً من الأدوية الوقائية. والغرض من هذه الأدوية هو تجنب حدوث الصداع النصفي أو على الأقل، التقليل من عدد النوبات ومن حدتها. وهذا النوع من الأدوية، يتناوله المريض بصورة منتظمة سواء كانت هناك أعراض صداع أو لا. أما إذا كان الشخص يصاب بنوبات صداع نصفي عادية تأتي على فترات متباعدة ولا تؤثر كثيراً على سير حياته، فإن الطبيب في هذه الحالة يصف له أياً من أدوية الفئتين الثانية أو الثالثة. ولكن يتعين عدم الإفراط في تناولها إلا بناء على استشارة الطبيب.

تحياتى للجميع.